رسالــة الكتاب
الحمد الله الذي أنار قلوب عباده المتقین بنور كتابة المبین ،
والصلاة والسلام على خاتم الأنبیاء وأشرف خلق االله أجمعین ، سیدنا محمد
المبعوث رحمة للعالمین ، وعلى آله وصحبه الأبرار ومن تبعهم بإحسان إلي
یوم الدین .
تقوم فكرة هذا الكتاب إلي إلقاء الضوء على أسالیب المحاسبة الإداریة
الحدیثة في الموازنة وربطها بالسیولة والربحیة وآثار ذلك على تطویر الأداء
المحاسبي وإظهار التقاریر والقوائم المالیة المنشورة ذات جودة ومصداقیة
التي تفصح عن تنبؤات الإدارة بالأرباح المستقبلیة ومساهمة الإفصاح
یتخذها المستثمرین في السوق لذلك تعتبر مؤشرات السیولة والربحیة جانباًالمحاسبي عن هذه التنبؤات في تحقیق فاعلیة القرارات الإستثماریة التي
مهماً في الحفاظ على حالة مالیة صحیة لأي عمل تجاري ومعلوم أن العلوم
الإنسانیة شهدت تطوراً كبیراً من هنا كانت الحاجة الي وسائل و اتجاهات
حدیثة في إدارة العملیة المالیة من خلال أعمال الشركات والمؤسسات المالیة
العاملة في المجال المالي حتى تستطیع الإدارة تحقیق أهداف المنشأة لابد
من القیام بعملیات التخطیط المسبق والتنظیم والتوجیه والرقابة الإداریة ، كما
أن الموازنة أداة رقابیة فعالة للتأكد من حسن التخطیط والتنفیذ للخطط
الموضوعة من قبل الإدارة استخدم الإنسان الموازنة منذ زمن بعید في تنظیم
حیاته وترشیدها وتطویرها واستخدامها في المؤسسات لتحقیق الأهداف
الاقتصادیة والاجتماعیة كما إرتبطت بالمفهوم الحدیث للإدارة في
المشرو عات الاقتصادیة وبرغم من حداثة العهد بها في الفكر المحاسبي إلا
أنها ذات أصول فكریة وتطبیقیة في الفكر الإسلامي حیث تعتبر الموازنة
التي وضعها نبي االله یوسف علیه السلام في مصر الفرعونیة لموازنة إنتاج
واستهلاك القمح في سنوات القحط والرخاء من أقدم الموازنات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق